اختتم مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان دورته الخامسة عشرة بتقديم مجموعة من النوافذ السينمائية التي سلطت الضوء على قضايا إنسانية متنوعة من السودان، لبنان، فلسطين، وسوريا، مما عكس تنوع الرؤى والرسائل الحقوقية التي تميز بها المهرجان.

السودان:
ضمن نافذة السودان، تم عرض فيلمين روائيين قصيرين. الأول “الست” للمخرجة سوزانا ميرغني، الذي تناول حياة طفلة في الخامسة عشرة من عمرها في قرية تزرع القطن وتتمسك بعادات قديمة. والثاني “حفنة تمر” للمخرج هاشم حسن، الذي استعرض علاقة صبي بجدّه في سياق طفولة مثالية تسكنها الطبيعة والذكريات. وجرى تقديم ومناقشة هذه الأفلام من قبل عضو شبكة أنهار السوداني السيد طلال عفيفي من “سودان فيلم فاكتوري”.

لبنان:
في إطار نافذة “كرامة بيروت”، عُرض الفيلم الروائي القصير “خارج المعركة” للمخرج جعفر العسل، الذي تناول قصة صحفييْن وحدود نابضة بين لبنان وفلسطين. كما تم عرض الفيلم الوثائقي الطويل “رحنا وما رحنا” للمخرجة لولوا الخوري، الذي استعرض الحب غير المتبادل بين اللبناني ووطنه في دوامة من الاغتراب بين بيروت ونيويورك.

فلسطين:
في نافذة “كرامة فلسطين: مهرجان السجادة الحمراء”، تم تقديم مجموعة من الأفلام الفلسطينية المميزة. عرض الوثائقي القصير “وجوه التضامن” للمخرج طه سيدر، الذي تناول موجة التضامن في المملكة المتحدة مع غزة. كما تم عرض الفيلم الوثائقي الطويل “الحياة حلوة: رسالة إلى غزة” للمخرج محمد الجبالي بحضوره، الذي تناول تجربته الشخصية عندما علق في النرويج بسبب إغلاق معابر غزة. إلى جانب ذلك، شمل البرنامج الفيلم الروائي القصير “سأعود إليكِ” للمخرج عديّ جوبة، والوثائقي الطويل “عيون غزة”، الذي ألقى الضوء على معاناة الصحفيين في قطاع غزة. اختُتمت النافذة بعرض الفيلم الوثائقي “غزة: صوت الحياة والموت” للمخرج حسام أبو دان، الذي تناول التحولات التي شهدتها غزة بعد العدوان.

سوريا:
تضمنت نافذة الأفلام السورية مجموعة من الأعمال التي عكست قضايا إنسانية وثقافية بعمق. من أبرزها:

• “أن تكوني أفيغينيا”: الذي تناول تجربة شابات سوريات لاجئات حديثًا إلى ألمانيا من خلال إعادة تقديم مسرحية “إيفيجينيا”.
• “سينما الدنيا”: فيلم وثائقي قصير عن ماضي ومستقبل سينما دمشق.
• “ذاكرتي مليئة بالأشباح”: فيلم وثائقي يناقش تأثير الذاكرة في منع العنف، وهو مرشح لجائزة أفلام أنهار.
• “كوكب الزيتون”: فيلم تحريكي عن طفل يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم رغم قسوة الحياة العسكرية.

عكست هذه الأفلام تجربة السوريين بين الحرب والتهجير، وفتحت نافذة على آمال المستقبل من خلال قصصهم المليئة بالألم والإنسانية.