عقدت أنهار (الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان) اجتماعها السنوي الثامن يوم الأحد 18 كانون الأول/ديسمبر   2022 والذي حضره 12 عضواً إضافة إلى انضمام أحد الأعضاء عبر زوم.

استعرض الأعضاء في البداية نشاطاتهم والتطورات التي حدثت مع مهرجاناتهم ومشاريعهم، والتي تواجه تحديّات جديّة بحكم ظروف دول الأعضاء التي ماتزال تعيش أزمات على مستويات مختلفة. ولعل أبرز هذه الصعوبات هي شحّ التمويل مثلما حدث مع كرامة-بيروت وجمعية أكتيف في تونس. أعضاء آخرون يواجهون القيود الأمنية التي تعيق حركتهم وتنقلاتهم أثناء تنظيم نشاطاتهم مثلما يحدث مع فريق السجادة الحمراء في غزة وكرامة اليمن. ورغم ذلك فإن الأعضاء استطاعوا إقامة مهرجاناتهم ومتابعة نشاطاتهم وتحقيق الكثير من الإنجازات وتعزيز الخطوات الإيجابية تجاه التوعوية الحقوقية من خلال السينما. إذ تميّز الحضور أن غالبيته من فئة الشباب والنساء في جميع المهرجانات والنشاطات، وفي فلسطين واليمن أصبح المهرجان النافذة الوحيدة لحضور الأفلام خصوصاً مع صعوبة التواصل وعدم إمكانية السفر، وأصبح الناس متعطشين للنشاطات الثقافية التي توقفت خلال الحرب والاشتباكات والقيود.

كما تناول الأعضاء إلى التحولات والانعطافات التي يجب على أنهار العمل عليها وعلى هذه التحرّكات أن تكون أسرع، والحاجة إلى الانقلاب على السائد من خلال الأفلام. كما رحّب الأعضاء بالعضو الضيف من مهرجان أمم لأفلام حقوق الإنسان من موريتانيا إلى جانب استضافة المخرجة سوسن قاعود مديرة نادي السينما الفلسطينية في رام الله.

وتباحث المشاركون حول آليات الشراكة مع الموزعين والمهرجانات العربية والدولية. فقد تمّ التركيز على قضية احتكار الموزّع للأفلام والذي يحدّ من فرصة عرض الفيلم في المهرجانات الحقوقية. وتمّ طرح مواجهة المعركة مع الموزع من خلال التشبيك مع الشبكة العالمية وحضور الفعاليات السينمائية الدولية. وقدّم الأعضاء مجموعة من التوصيات والخطوات المستقبلية الإستراتيجية، وتم الاتفاق على خطة عمل لإنتاجات مشتركة بعد مناقشة مواضيعها وضرورة تنظيم عروض تعليمية بين الأعضاء، وإقامة ورشات تدريبية لتنظيم وإدارة مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان. سيقوم بالإشراف على هذه النشاطات والمشاريع مجموعة من اللجان سيتم تشكيلها من أعضاء الشبكة.